أمام حراك جماهيرى جيد

لم تكف الثورة المضادة عن اجهاض ثورة 25 يناير
منذ يوم التنحى وحتى يومنا هذا بمساعدة المجلس العسكرى الذى بدوره جزء لا يتجزأ منها
فقد شاهدنا على مدار السنه والنصف الماضيين كيف تعامل المجلس العسكرى مع المتظاهرين
وطريقة فضه للاعتصامات بالقوة , وكيفية قمعه لأى احتجاج , وعلى الصعيد الأخر
شهدنا سلسلة البراءات التى حصل عليها الظباط المتهمين فى قتل الثوار
 بعد ترشح بعضا من رموز النظام السابق للانتخابات " عمر سليمان , احمد شفيق وعمرو موسى"
وجاء حكم المحكمه اليوم الذى يحمل فى مضمونه البراءه لجميع المتهمين
ليؤكد على أن النظام السابق متمسك باعادة نفسه بكل قوته وبكل أدوات قمعه وبرجال أعماله
ونفس سياساته الاقتصاديه .

وقد بث الحكم اليوم الغضب فى نفوس الشعب المصرى
وخلق حراك جماهيرى جيد وخلق لحظه ثوريه يجب أن نستغلها أفضل أستغلال ممكن
فقد نزلت الجماهير فى كل ميادين محافظات مصر تنديدا بالحكم وتتعالى الهتافات ضد العسكر
ويجب على القوه الثويه الأن ان تتكاتف مع هذا الحراك الشعبى القادر على احداث الكثير

ولكن توجد من القوى السياسيه من تريد اختزال هذا الحراك الشعبى وتوجيهه
نحو المطالبه باعادة محاكمة مبارك امام القضاء مره أخرى
 والمطالبه بعزل أحمد شفيق من الرئاسه دون المطالبه بابطال الانتخابات برمتها
وبالفعل بدأت هذه القوة فى مغازلة الجماهير , وبدأت تصريحاتهم العنتريه بانهم سيعيدون المحاكمه
اذا ما وصلوا للحكم
ولكن هذا الموقف لا يؤدى الا اضعاف الحراك الشعبى  ولا يدل الا على الانتهازيه من قبل هذا الفصيل !
فكيف سنعيد محاكمة مبارك أمام نفس قضاء دولة النظام السابق !
ما الذى سيتغير !
وماذا يعنى الأستمرار فى الانتخابات غير شرعيه لفتره اطول للمجلس العسكرى ليفعل ما يشاء !

نحن أمام حراك شعبى جيد يعطى الثوره شرعية تسمح لها بفعل ما تشاء رغم أنف الجميع
لذا يجب على  جميع القوى الثوريه الى توجيه الجماهير نحو المطالبه
بتشكيل مجلس رئاسى مدنى مكون من رموز للثوره ورموز ذات جماهيريه شعبيه
لتكون مهماته كالتالى :-
- انتزاع السلطة من المجلس العسكرى بالشرعيه الثوريه
- اعادة محاكمة رموز النظام السابق والظباط المتهمين بقتل الثوار محاكمه ثورية
- الغاء الأنتخابات والعمل على انتخابات نزيهه يحرم على أى رمز من رموز النظام السابق الترشح لها
- العمل على كتابة دستور يحدد صلاحيات الرئيس القادم ويحدد وضع الجيش فى المرحله القادمه ويضعه تحت الرقابه

 لذا يجب على  جميع القوى السياسيه أن تتحد وتتكاتف وراء هذا الحراك الشعبى الكبير
وأن تتجرد من أهوائها الشخصيه , وتتفق على تشكيل مجلس رئاسى مدنى
فى هذه اللحظه يتنزع السلطه وينهى سيطرة العسكر وينقلنا نحو
تغير ديمقراطى حقيقى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق